طرق لتحسين التجار لربحيتهم من خلال المدفوعات الرقمية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا

أصدرت شركة Checkout.com، مزود حلول الدفع الرائد عالمياً، الإصدار الثالث من تقريرها السنوي عن التحوّل الرقمي في المنطقة بعنوان "اغتنام الفرص في ظلّ الرقمنة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2023". ويخلص التقرير إلى وجود فرصة هائلة أمام التجار من شأنها تحسين ربحيتهم من خلال المدفوعات الرقمية، وذلك في ظل تنامي الاقتصاد الرقمي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويتناول التقرير حقيقة تعزيز الاقتصاد الرقمي في المنطقة لقوته خلال السنوات الأخيرة، كما يشير إلى أن قدرة التجار على ضبط أداء أنظمة مدفوعاتهم تمثل عاملاً حاسماً في قدرتهم على الحفاظ على تنافسيتهم في هذا المشهد الرقمي. 

دليل إرشادي لمساعدة التجار

ويقدم التقرير دليلاً إرشادياً لمساعدة التجار على اغتنام فرص التحول الرقمي بشكل أفضل. ويتضمن هذا الدليل الإلمام بكيفية الارتقاء بنظام المدفوعات إلى المستوى التالي من خلال نظام تحويل الأموال الآلي، والاعتماد على البيانات كأساس لاستراتيجيات الدفع، ومكافحة الاحتيال، ونماذج الشركاء لتوسيع منصات التجارة الرقمية. كما يتضمن مداخلات قيّمة من مدراء تنفيذيين في شركات مرموقة مثل فيزا، ومجموعة الفطيم، وأزاديا وغيرها. 

وفي تعليقه على التقرير، قال ريمو جيوفاني أبونداندولو، مدير عام شركة Checkout.com في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "يستخدم حوالي أربعة من كل خمسة مستهلكين في المنطقة نوعاً من أنواع التكنولوجيا المالية، بما في ذلك تحويل الأموال مثل منصة ’ويسترن يونيون‘، وإدارة الثروات والاستثمارات مثل منصات ’ثروة‘ و‘بركة’ ومنصة ’Get Stake’. وفي ظل الوتيرة الحالية التي ينمو بها الاقتصاد الرقمي، فإن تحسين أداء المدفوعات لا يعد ضرورة فحسب، بل يمثل أحد الأصول الاستراتيجية التي يمكن أن تساهم في تدفقات جديدة للإيرادات وتلغي أي جوانب تتعلق بعدم الكفاءة. ويمكن لتحسين طرق الدفع والاستفادة من البيانات أن تساهم في تعزيز الميزة التنافسية للتجار".  

وأضاف أبونداندولو: "إننا في Checkout.com، ملتزمون بدعم التجار لتحسين إيراداتهم وتمكينهم من اغتنام أفضل الفرص التي يوفرها الاقتصاد الرقمي في المنطقة. ويخولنا الحصول على رخصة تحصيل الدفعات من مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، سيطرة أكبر على نتائج عمليات الدفع وبات بإمكاننا تقديم أفضل الخدمات في فئتها لقبول المدفوعات، وتعزيز أداء شركائنا التجار". 

الاستناد إلى البيانات كأساس لاستراتيجية الدفع 

دفع ظهور المدفوعات الرقمية في المنطقة الشركات إلى جمع وتحليل بيانات المدفوعات الرقمية، ويمكن لهذه البيانات أن تعزز إيرادات الشركات، بدءاً من تحسين عملية الدفع، وصولاً إلى تقييم العمليات الداخلية والتشغيل. وعلى الرغم من أن 49٪ من المشاركين في استطلاع الرأي أفادوا بقدرتهم على الوصول إلى بيانات الدفع، إلا أن عدداً كبيراً من التجار في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة غير قادرين حتى الآن على تحويل هذه البيانات إلى رؤى يمكن الاستفادة منها. 

ويوضح التقرير أن 75٪ من التجار في الإمارات والسعودية يقيسون مؤشرات الأداء الرئيسية لتحسين المدفوعات، بما في ذلك معدلات التفويض، ورد المبالغ المدفوعة، والرسوم، كجزء من أدائهم المالي العام. ويمكن للتجار من خلال فهم بيانات مدفوعاتهم، تحقيق وفورات كبيرة عبر تحديد التكاليف، مثل رسوم خطط الدفع، أو التبادل أو الترميز أو رسوم العملات الأجنبية في الوقت الفعلي. 

وفي سياق متصل، قال بول كاري، رئيس قسم البطاقات المصرفية والمدفوعات في مجموعة الفطيم: "يعد الوصول إلى بيانات الدفع ومراقبتها بانتظام أمراً بالغ الأهمية لتحليل مسار التحويل، وإجراء التعديلات اللازمة لتحسين أدائنا. وتعد بيانات الدفع أساسية بالنسبة لنا في عملية اتخاذ القرار، لا سيما عندما يتعلق الأمر بحلول الدفع وطرق الدفع واختيار المخزون. ويُعد توافر رؤى عميقة ومستنيرة أمراً في غاية الأهمية، إذ أن ذلك يمكننا من معرفة مكان تواجد عملائنا وطرق الدفع التي يفضلونها. ويمكننا تتبع هذه الاتجاهات عبر مجموعة علاماتنا التجارية لضمان تقديم الأداء الأمثل على جميع المستويات. وعلى سبيل المثال، تشير بعض الدراسات إلى أن معدلات عدم إتمام عملية الشراء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قد تصل إلى 70٪". 

مكافحة الاحتيال

يعد استخدام بيانات الدفع لمراقبة سلامة استراتيجية المخاطر وتحديد نقاط الضعف أمراً مهماً ليتمكن التجار من تنفيذ أفضل البرامج على صعيد المدفوعات. ووفقاً لنتائج تقرير Checkout.com، فقد يتجنب 65٪ من المستهلكين في المنطقة التسوق عبر الإنترنت إذا ما كانت لديهم مخاوف تتعلق بسلامة مدفوعاتهم، بينما لن يقوم 75٪ منهم بشراء أي شيء من الموقع الإلكتروني نفسه، أو حتى من أي موقع إلكتروني آخر إذا تم رفض عملية الدفع عن طريق الخطأ. وعلاوة على ذلك، أشار التقرير إلى أن ربع المستهلكين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا اختبروا رفض مدفوعاتهم عبر الإنترنت في العام الماضي على الرغم من وجود رصيد كافٍ في حساباتهم. 

وأكدت فيزا، شركة تكنولوجيا الدفع العالمية، على أهمية تنفيذ الشركات استراتيجية شاملة لمكافحة الاحتيال، لحماية إيراداتها وفتح الباب أمام تدفقات الإيرادات المفقودة سابقاً بسبب الاحتيال. وفي هذا المجال، قالت الدكتورة سعيدة جعفر، المديرة الإقليمية للمجموعة، ونائب الرئيس الأول لعمليات فيزا في منطقة مجلس التعاون الخليجي: "مع تعافي العالم من تبعيات الجائحة، فإننا نتوقع أن يعود المحتالون إلى نشاطهم مجدداً في استهداف المؤسسات المالية والتجار، لا سيما وأننا نشهد تزايداً لهجمات الأمن السيبراني في العصر الرقمي الجديد. ويمكن للاعبين في قطاع المدفوعات منع جهات التهديد من تدمير منظومة الدفع، والحفاظ على الثقة في المدفوعات الرقمية وتوفير تجربة دفع رفيعة المستوى للمستهلكين، وذلك من خلال تبني النهج الصحيح واستخدام التقنيات المناسبة". 

اختيار شريك وليس مزوّد دفع

يعد قطاع المدفوعات جزءاً أساسياً من الاقتصاد الرقمي سريع النمو في المنطقة، حيث باتت العديد من الشركات الآن توفر خيارات التمويل المضمّن. وتبعاً لذلك، يجب على التجار في المنطقة اختيار شركة متخصصة في مجال تحسين المدفوعات لتسريع مسارهم لتحقيق النجاح المنشود. وتُظهر البيانات الواردة في تقرير Checkout.com أن 41٪ من التجار في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية يبحثون عن مزود دفع قادر على أن يزودهم بأحدث التقنيات ويتمتع بالخبرة الكافية لتوفير إعدادات الدفع الأكثر تقدماً في فئتها. 

وفي سياق متصل، سلّط نزار الحيدر، مدير فنتك السعودية، الضوء على الطرق التي يمكن من خلالها للتكنولوجيا المالية أن تدعم وتمكّن التجار في المملكة العربية السعودية عبر التقنيات الحديثة ونماذج الأعمال الجديدة التي تساعد على تقليل التكاليف وزيادة السرعة وإلغاء العمليات التلامسية. وأضاف قائلاً: "يمكن أن تساعد التكنولوجيا المالية التجار في الوصول إلى الإنترنت، وتحسين العمليات، وتوسيع نطاقهم وذلك عبر الشراكة مع مزود يتمتع بخبرة مميزة في التعامل مع تعقيدات المدفوعات عبر الإنترنت."