من المتوقع أن يشهد سوق التجزئة الإلكترونية قفزة كبيرة خلال السنوات القادمة، حيث يُتوقع أن يصل حجمه إلى 6.66 تريليون دولار في عام 2025، وأن يرتفع إلى 9.01 تريليون دولار بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 6.23% خلال الفترة من 2025 إلى 2030.
ومن المتوقع أن تصل مبيعات التجارة الإلكترونية العالمية إلى 6.3 تريليون دولار في عام 2024، مسجلةً نمواً بنسبة 8.76% مقارنة بعام 2023.
هذا النمو يعكس ديناميكية السوق وتأثره بالتحولات التكنولوجية والاقتصادية. ويأتي هذا التقرير وفقًا لدراسة صادرة عن «موردر إنتلجنس» (Morder Intelligence)، المتخصص بتقديم تقارير أبحاث السوق والتحليلات الاقتصادية.
شهد سوق التجزئة الإلكترونية طفرة ملحوظة خلال جائحة كوفيد-19 بسبب قيود السفر والإغلاق العام؛ ما دفع العديد من المستهلكين للتوجه نحو التسوق عبر الإنترنت.
ومع رفع القيود، استمر السوق في النمو بفضل اعتماد المستهلكين المتزايد على هذه الطريقة المريحة للتسوق، وأصبح تقديم تجارب تسوق سلسة ومبتكرة عبر القنوات المختلفة مفتاح النجاح لتجار التجزئة، الذين يستثمرون بكثافة لتعزيز قدراتهم الرقمية واستهداف أسواق جديدة عالميًا.
من المتوقع أن تصبح التجارة الإلكترونية القناة الأولى للبيع بالتجزئة عالمياً، متجاوزة مبيعات المحال التقليدية، مثل: السوبرماركت، ومتاجر الملابس.
وقد شهدت مبيعات التجارة الإلكترونية نمواً ثابتاً بمعدل تجاوز 6%، مع مساهمة كبيرة من منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
ورغم ذلك، ما زالت بعض المناطق، مثل أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وإفريقيا، تشهد نمواً أقل بسبب العوامل الاقتصادية والبنية التحتية الرقمية.
برز قطاع الأزياء والملابس كأحد أكثر القطاعات نجاحاً في سوق التجزئة الإلكترونية. يتمثل السبب الرئيس لهذا النمو في الراحة التي يقدمها التسوق عبر الإنترنت، حيث يمكن للمستهلكين استكشاف تشكيلة واسعة من الخيارات، مقارنة الأسعار، وقراءة التقييمات، وكل ذلك من منازلهم.
كما لعبت وسائل التواصل الاجتماعي، مثل: إنستجرام، وبينتريست، دوراً بارزاً في تعزيز هذا القطاع، إذ أصبحت منصات لعرض أحدث صيحات الموضة والإلهام. بالإضافة إلى ذلك، عززت التحسينات في الخدمات اللوجستية، مثل: التوصيل السريع وسياسات الإرجاع المرنة، من تجربة التسوق؛ ما أدى إلى ازدهار هذا القطاع عالميًا.
لا يوجد تعليقات بعد كن اول من يعلق.
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّة واحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.