أفاد المستشار المالي لرئيس مجلس الوزراء مظهر محمد صالح أن الدخول بنظام الدفع الالكتروني معناه الدخول إلى العصر الرقمي، حيث المدفوعات تتم عن بطاقات الدفع والتقليل من استخدام مدفوعات النقد، وأن أهداف هذا النظام عظيمة تتمثل أولا بتقليل كلفة إدارة النقد، وثانيا الإفصاح عن عمليات المدفوعات وحوكمتها ومعرفة المدفوعات داخل الاقتصاد.
مضيفا أن هناك مسألة مهمة أن سيولة الحكومة وسيولة الجهاز المصرفي تكون معروفة ساعة بساعة ففي ظل المدفوعات النقدية هناك اقتطاع أموال بين الناس وبين المصارف، وبالتالي هناك حالة من اللايقين تؤدي إلى تحوط بمخاطر السيولة وبالتالي تعرقل العمليات الاقتصادية فكفاءة النمو الاقتصادي بكفاءة المدفوعات الرقمية.
وأضاف أن البداية ستكون من الحكومة فهي عازمة على أن تكون كل التحصيلات من عام 2024 ببطاقات الدفع الالكتروني، وهذا يبين حصيلة الدولة من إيراداتها من مواردها بشكل شفاف وواضح، فبدلا من أن تتعطل الموارد النقدية هنا وهناك وتتعرض لمشاكل ومخاطر الوقت والعملة ومخاطر كثيرة.
وتابع أن هناك لجنة عليا للمدفوعات الرقمية يرأسها محافظ البنك المركزي بمؤازرة الدولة، ويتوقع أن رئيس الوزراء سيعلن بمؤتمر كبير أن العراق دخل عصر المدفوعات الرقمية بشكل واسع.
أما كيف يعتاد الجمهور على ثقافة نظام الدفع هذا، وهي النقطة الأساسية والمهمة، أجاب صالح: اليوم جزء من التقدم المصرفي في العالم هي عجز الحسابات المصرفية وهذا النظام يشجع على ذلك وهو جزء من الشمول المالي، والذي يعني إيصال الخدمات المصرفية إلى أكثر الشرائح الاجتماعية ضعفا كما يقال، حتى يدخلون داخل نظام مصرفي بأخذ القروض أي ضمن دورة الحياة الصحيحة على حد تعبيره فهي عملية متكاملة، معتقدا أن عام 2024 هو عام المدفوعات الرقمية بالنسبة للعراق.
وواصل صالح حديثه: أن الدولة عازمة على توفير كل الأجهزة بشكل ميسر يضاف إلى ذلك أن شركات المدفوعات أبدت استعدادها أن توزع أجهزة البي أو أس POS مجانا، حيث إن الأعداد قد تصل للآلاف، وهذا ما يعبر عن وجود تضافر ما بين القطاع الخاص والحكومي، مشيرا إلى أن البداية ستكون بالقطاع الحكومي وخلال الستة الأشهر القادمة لن تبقى مؤسسة حكومية تتعامل بالنقد بل بالمدفوعات الرقمية، وهذا ما يشجع المواطنين على فتح حسابات بالمصارف، وبمرور الوقت سيعتادون عليها، إلى أن يقل التعامل بالكاش والنقد تدريجيا.
لا يوجد تعليقات بعد كن اول من يعلق.
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّة واحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.