إنفاق قياسي من المستهلكين على التسوق الإلكتروني في نوفمبر

ارتفع الإنفاق العالمي على التجارة الإلكترونية خلال موسم التسوق في نوفمبر بنسبة 7.5% هذا العام، مقارنة بالعام السابق ليصل إلى مستوى قياسي، ووصل الإنفاق على التجارة الإلكترونية 9.8 مليار دولار في الولايات المتحدة ما يقول بمؤشر آخر على أن المستهلكين صاروا أفضل، وفق ما ذكرت شبكة سي إن بي سي الأمريكية.

قال فيفيك بانديا المحلل الرئيسي في شركة "آدوب ديجيتال إنسايتس": " شهدنا ظهور مستهلك استراتيجي خلال العام الماضي في محاولة للاستفادة وتحقيق أقصى قدر من الخصومات". ويعكس الارتفاع الكبير في الإنفاق خلال موسم التسوق الشهير في نوفمبر رغبة المستهلك في الإنفاق أكثر مما كان عليه في 2022 عندما كانت أسعار الغاز والغذاء مرتفعة.

وأشار بانديا إلى أن عمليات الشراء الاندفاعية ربما لعبت دورًا في نمو جمعة التخفيضات، حيث إن 5.3 مليار دولار من المبيعات عبر الإنترنت جاءت من التسوق عبر الهاتف المحمول.

ولفت إلى أن المؤثرين والإعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي قد سهلت على المستهلكين الحصول على إنفاق مريح على أجهزتهم المحمولة.

ومع ذلك لا يزال المتسوقون حساسين للأسعار ويديرون ميزانيات أكثر صرامة بسبب التضخم القياسي وأسعار الفائدة في العام الماضي.

وفقًا لاستطلاع من شركة "آدوب" جاءت 79 مليون دولار من المبيعات من المستهلكين الذين اختاروا طريقة الدفع المرنة ”اشتر الآن ادفع لاحقًا” لتوسيع محافظهم بزيادة قدرها 47٪ عن العام الماضي.

ووجد تقرير آدوب أن الفئات الأكثر مبيعًا كانت الإلكترونيات مثل الساعات الذكية وأجهزة التلفزيون إلى جانب الألعاب. وفي الوقت نفسه كان أداء أدوات الإصلاح المنزلي ضعيفًا. وقال بانديا إن كبار البائعين يرتبطون بشكل مباشر بالمنتجات التي تتمتع بأفضل الخصومات. وتقوم آدوب بجمع بياناتها من خلال تحليل تريليون زيارة لمواقع البيع بالتجزئة في الولايات المتحدة، و18 فئة منتجات و100 مليون عنصر.

قال بانديا: "أعتقد أن النموذج قد تغير فيما يتعلق بتجربة جمعة التخفيضات داخل المتجر والطوابير الطويلة وأشياء من هذا القبيل". وأضاف بانديا أن المستهلكين ”يتواجدون أكثر في مقعد السائق” عندما يتسوقون عبر الإنترنت لأنه من الأسهل إجراء مقارنات الأسعار جنبًا إلى جنب والوصول إلى سعر أفضل.