"أمازون" تخوض حرب أسعار مع "شي إن" الصينية للملابس الرخيصة

طبقت شركة "أمازون" تخفيضاً كبيراً على الرسوم التي تفرضها على التجار الذين يبيعون ملابس بسعر يقل عن 20 دولاراً للقطعة، في إشارة إلى أنها تستعد لخوض حرب أسعار مع شركة "شي إن" الصينية الناشئة للأزياء الرخيصة سريعة التصميم والإنتاج.

أعلنت الشركة الأمريكية أنها ستخفض الرسوم التي يدفعها البائعون على الملابس التي تقل أسعارها عن 15 دولاراً إلى 5% اعتباراً من يناير. وسوف تنخفض الرسوم على الملابس التي تتراوح أسعارها بين 15 إلى 20 دولاراً إلى 10%. يذكر أن العمولات على كلا الفئتين كانت 17% في السابق.

نادراً ما تُخفض "أمازون" ما يسمى برسوم الإحالة التي تفرضها على التجار في متجرها الإلكتروني، ولم يتم الإعلان عن أي تغييرات أخرى من هذا النوع. وهذا يشير إلى أن "أمازون" تسعى بشكل خاص لجذب التجار الذين يقدمون ملابس منخفضة التكلفة، وهو مجال تفوقت فيه "شي إن"، فهي تقدم سترات ذات قبعة بسعر 9 دولارات وملابس أخرى رخيصة الثمن، وفقا لبلومبرج الشرق. 

وقال لوكاس بارنز، الرئيس التنفيذي السابق لـ"أمازون" والذي أسس الشركة الاستشارية "بي إن دبليو ويب ماركتينج" (PNW Web Marketing): "التخفيضات الجديدة ستجعل أمازون أكثر تنافسية في مجال الملابس منخفضة السعر لأن دولاراً أو اثنين قد يحدثان فارقاً كبيراً".

أضاف أن "أمازون" تريد أن تدع "شي إن" تنفق كل أموالها في تقديم خصومات دون أن تخسر كثيراً من عملائها المميزين (أمازون برايم) أمام عرض سترة ذات قبعة بسعر 9 دولارات.

تهيمن "أمازون" على التجارة الإلكترونية في الولايات المتحدة باستحواذها على أكثر من دولار واحد من كل 3 دولارات تُنفق عبر الإنترنت، ما يجعلها أكبر بنحو 6 أضعاف من منافستها الأقرب عبر الإنترنت "وول مارت". 

لكن "أمازون" تواجه تهديدات جديدة من شركات ذات صلة بالصين. هذه الشركات تشمل "شي إن"، التي تخطط لإجراء طرح عام أولي خلال 2024، و"تيمو" (Temu)، وهو تطبيق تسوق أطلق في الولايات المتحدة العام الماضي ويقدم خصومات كبيرة على مجموعة واسعة من المنتجات. كما أطلقت منصة التواصل الاجتماعي "تيك توك"، المملوكة لشركة "بايت دانس" (ByteDance)، ومقرها بكين، متجراً أميركياً على تطبيقها في بداية هذا العام.