انضمت شركة أمازون إلى سباق تطوير روبوتات الدردشة “تشات بوت” حيث أعلنت عن الروبوت “أمازون كيو”، وهو مساعد رقمي موجه لعملائها من الشركات لدعم عمليات البحث عن المعلومات وكتابة لغة البرمجة ومراجعة مقاييس الأعمال.
يأتي ذلك في الوقت الذي تعمل فيه “أمازون ويب سيرفسز” وهي وحدة الحوسبة السحابية التابعة لشركة مبيعات التجزئة الإلكترونية، على دمج الذكاء الاصطناعي التوليدي في المزيد من منتجاتها، وتوسيع جهودها لتهيئة السبيل لدخول مجال يتفوق فيه منافسوها الرئيسيون.
وقال آدم سيليبسكي الرئيس التنفيذي لـ”أمازون ويب سيرفسز” خلال مؤتمر “ري:إنفنت”، الذي عقدته الشركة في لاس فيجاس، إن “روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي التوليدي مفيدة للغاية بالفعل للمستهلكين. لكن في كثير من النواحي، لا تعمل هذه التطبيقات بشكل فعّال حقاً”.
ومن المقرر أن تطرح الشركة الروبوت “أمازون كيو”، الذي تقول إنه تم تدريبه جزئياً على التعليمات البرمجية والوثائق الداخلية في “أمازون ويب سيرفسز”، للمطورين الذين يستخدمون المنصة السحابية للشركة. كما سيُدمج ضمن برنامج ذكاء الأعمال الخاص بأمازون، بالإضافة إلى برامج للعاملين في مراكز الاتصال، ومدراء الخدمات اللوجستية.
وتقول الشركة إنه يمكن تهيئة المساعد للتعامل مع بيانات الشركات، أو معلومات الأفراد. وهناك خطوات مماثلة اتخذتها مايكروسوفت بمنتجات مثل “كوبايلوت” فضلاً عن شركة غوغل.
وفي شهر أكتوبر الماضي قالت شركة أمازون إنها تختبر تقنيتين جديدتين لتعزيز الأتمتة داخل مستودعاتها، بما في ذلك تجربة استخدام روبوتات بشرية.
والروبوت الذي أطلقت عليه “ديجيت” مزوّد بقدمين وهو قادر على اتخاذ وضعية جلسة القرفصاء، والانحناء والتقاط العناصر باستخدام مشابك تحاكي اليد البشرية، حسبما أفادت الشركة، وتولت شركة “أجيليتي روبوتيكس” بناء الروبوت الذي سيُستخدم مبدئياً لمساعدة الموظفين على تنظيم الشحنات.
وكانت شركة تجارة التجزئة الإلكترونية، وهي ثاني أكبر شركة من حيث عدد الموظفين بالولايات المتحدة بعد “وول مارت”، استخدمت الروبوتات في مستودعاتها لأكثر من عقد من الزمان، بهدف نقل محتويات المخازن إلى الموظفين الذين يتولون المرحلة التالية.
وذكرت وكالة بلومبرج أن هذا النظام، الذي بدأ بوضع المنتجات بالمخازن على شبكة من الأرفف، يمر بالتحول إلى التخزين القائم على الحاويات، والذي يسمح بسهولة استخدام الأذرع الروبوتية وغيرها من تقنيات الأتمتة من أجل فرز واختيار العناصر.
وبالتزامن مع تجربة الروبوت “ديجيت”، قالت أمازون إنها تختبر تقنية تُسمى “سيكويا” والتي ستحدد وتفرز المخزون في حاويات، ثم يقوم الموظفون بدورهم باختيار العناصر وفق طلبيات الزبائن. ثم تُدمج المنتجات المتبقية في صناديق بواسطة ذراع آلية تسمى “سبارو” والتي كشفت عنها الشركة العام الماضي. وقالت في بيان لها إنه يجري استخدام هذا النظام في مستودع أمازون في هيوستن.
وذكرت الشركة التي شدّدت على حرصها على عمليات التسليم السريع لمواجهة التحديات من منافسيها في مجال التجارة الإلكترونية، أن نظام “سيكويا” يقلص الوقت الذي يستغرقه المستودع للتعامل مع الطلبات بنسبة تصل إلى 25 في المئة، وسيؤدي إلى تسريع عمليات تسليم المنتجات داخل المستودعات.
لا يوجد تعليقات بعد كن اول من يعلق.
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّة واحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.