حكاية نصب منصة تجارة إلكترونية على العملاء بالجزائر

أعلن بعض الجزائريين المشتركين كعملاء في شركة "تي بي شوب" للتجارة الإلكترونية، أنهم خسروا مئات آلاف الدنانير في بعد إعلان توقف المنصة بعد أن نهبت أموالهم ومدخراتهم وتعرضهم للاحتيال، وعدم تمكنهم من استرجاع أموالهم التي دفعوها في حساب الشركة. 

فقد فتحت المنصة باب الاستثمار فيها مقابل دفع أرباح، وفي شهر رمضان أوقفت الشركة ضخ الأموال للمتعاملين، بحجة أن مواقيت شهر رمضان لمؤسسة بريد الجزائر (الشركة المالية الرسمية) لا تتوافق مع برنامج الشركة.

ووفقًا للعربية نيوز ادعت الشركة بعد ذلك أن الشركة الأمريكية الأم جمدت أموال الفرع الجزائري حتى 7 مايو. وقبل ذات التاريخ أعلنت الشركة من جديد أنها قررت دخول بورصة عالمية، وأن أموال المتعاملين تم تحويلها إلى أسهم (بدون موافقة المعنيين)، وأنه لا يمكن سحب الفوائد إلا بعد أشهر، ليكشف العديد من المواطنين عبر شبكات التواصل أنهم ضخوا أموالاً كبيرة في ذات المنصة ولم ترد. 

من جانبها تحركت القوى الأمنية لتُصدر بيانا تحذيرياً، من شبكات تحتال على أرصدة الجزائريين البنكية والبريدية إلكترونياً، مشيرة إلى أن هذا النوع من الاحتيال الذي يتم عبر مواقع التواصل الاجتماعي ليس الأول من نوعه.

وأوضحت أن الجهات المُختصة في مكافحة الإجرام السبيراني للدرك الوطني سجلت انتشاراً واسعاً لظاهرة النصب والاحتيال عبر الإنترنت، راح ضحيتها العديد من المواطنين.

جدير بالذكر أنه ظهرت بعض منصات التجارة الإلكترونية التي تقترح على عملائها إيداع مبالغ مالية، على أن تتكفل هي باستثماره في مشاريع تُدر أرباحا يحصل العميل على جزء منها لاحقا.

وهكذا تفعل في بداية عملها، حيث تدفع فوائد لمتعامليها، لكنها ليست أموال استثمار، وإنما أموال أخذتها عن المشتركين الجدد وهكذا، وبما أن أوائل المشتركين استرجعوا أموالهم، فإن صيت الشركة يذيع وتحصل على مزيد من المشتركين وبالتالي أموال أكبر إلى أن يأتي يوم تحصل فيه مبلغا معينا فتغلق أبوابها وترحل.