يشهد قطاع التقنية المالية الإسلامية في قطر نموًا متسارعًا، مدفوعًا باتجاهات ناشئة مثل خدمات «اشتر الآن وادفع لاحقًا»، وتقنيات البلوك تشين، والمصارف الإسلامية الرقمية. وبحسب تقرير مشترك صدر عن مركز قطر للمال (QFC) ومجموعة بورصة لندن (LSEG)، يُتوقع أن ينمو القطاع بمعدل سنوي مركب يبلغ 10% حتى عام 2028.
بلغ حجم معاملات قطاع التقنية المالية الإسلامية في قطر نحو 10 مليارات ريال قطري (2.7 مليار دولار أمريكي) في عام 2024، مقارنة بـ 3 مليارات ريال قطري (824 مليون دولار) في عام 2020، مسجلًا معدل نمو سنوي مركب بنسبة 26%، وفقا لجولة. ومن المتوقع أن تصل هذه المعاملات إلى 16 مليار ريال قطري (4.4 مليار دولار) بحلول عام 2028.
ويُعد قطاعا خدمات الدفع والتقنيات التمكينية الأكثر تمثيلًا في السوق القطرية من حيث عدد الشركات، وهو ما يعكس زيادة الإقبال على التجارة الإلكترونية، والمحافظ الرقمية، والدفع بدون تلامس. وتلعب تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين دورًا متزايدًا في تطوير البنية التحتية للقطاع المالي في قطر.
شهدت السنوات الماضية سلسلة من المبادرات التي دعمت نمو التقنية المالية، أبرزها: تأسيس مركز قطر للتقنية المالية (QFTH) عام 2020 بواسطة بنك قطر للتنمية بالتعاون مع مصرف قطر المركزي، لدعم الشركات الناشئة عبر برامج الحاضنات والتسريع.
وإطلاق البيئة الرقابية التجريبية (sandbox) لتسريع اعتماد الحلول المالية المبتكرة.
واستراتيجية قطر للتقنية المالية التي أطلقها مصرف قطر المركزي عام 2023، وتشمل قطاعات مثل المدفوعات الرقمية، والتقنية التنظيمية (RegTech)، والأمن السيبراني، والتقنيات اللامركزية (DLT).
وتأسيس مختبر الأصول الرقمية في مركز قطر للمال عام 2023 لتطوير تقنيات دفتر الأستاذ الموزع.
لا يوجد تعليقات بعد كن اول من يعلق.
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّة واحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.