أشار خلفان جمعة بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، إلى وجود كثير من الفرص الواعدة المرتبطة بالميتافيرس في الاقتصاد الرقمي، لافتاً إلى أنه سيسهم على أقل تقدير بأكثر من 5 تريليونات دولار في الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030، علماً بأن استخدامات الميتافيرس في التجارة الإلكترونية والعقارات الرقمية، والتعاملات المالية بالعملات المشفرة بدأت بالفعل في تحقيق العوائد والأرباح، وتوفير فرص عمل افتراضية للمبرمجين والمطورين وحتى المستخدمين.
وقال خلفان بلهول، في كلمته خلال ملتقى دبي للميتافيرس: «نحن الآن في المراحل الأولى لتصميم مستقبل الميتافيرس، ويجب أن نتذكر أن العوالم الافتراضية بمثابة مرآة تعكس واقعنا الذي نعيشه»، مضيفاً: «توظيف التكنولوجيا بالطريقة الصحيحة يسهم في تطوير الإمكانات البشرية الكامنة، ويمكنه أن يعزز التوازن بين العالمين الواقعي والرقمي، فالبعد الإنساني يجب أن يكون في صميم مستقبل الميتافيرس بالتوازن مع تسارع نمو التطور التكنولوجي.»
وأشار بلهول إلى أن استخدامات الميتافيرس ستتفرع وتتوسع إلى مجالات وتخصصات مختلفة وجديدة كلياً، ما يؤكد أهمية الحاجة إلى توحيد الرؤى والعناصر لتصميم تجارب عملية مشتركة غامرة ومفيدة.
وحول الدور العالمي لدبي في تعزيز فرص الميتافيرس، أكد خلفان بلهول أن «استراتيجية دبي للميتافيرس» التي تعكس الرؤية الاستشرافية لقيادة دولة الإمارات، وتحظى بدعمها الكامل، تقدم رؤية واضحة لتوظيف الميتافيرس في مختلف القطاعات الحيوية، وتعزز مكانة دبي كمختبر عالمي للتعاون والشراكات وبناء منظومة متكاملة داعمة لفرص الميتافيرس لتشكل جسراً بين الفرص في العالمين الواقعي والافتراضي.
ولفت إلى أن المجتمعات كانت دائماً قادرة على التأقلم والتكيف مع كل المتغيرات، وهذا ما رأيناه في فرص الميتافيرس التي ضاعفتها جائحة كوفيد 19، والتي تعلمنا منها أهمية العمل معاً، وهو المكوّن الأهم لنجاح الميتافيرس مستقبلاً.
لا يوجد تعليقات بعد كن اول من يعلق.
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّة واحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.