أطلقت دائرة المالية المركزية بالشارقة منصة الدفع الموسعة «مدّ»، والتي يستفيد منها عملاء الجهات المشاركة في نظام الدفع الرقمي «تحصيل»، وذلك بالتعاون مع شركتي «تحصيل» و«إم بي إم إي»، وذلك خلال حفل أقيم في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، بحضور مسؤولين من دائرة المالية المركزية وعدد من الجهات الحكومية.
وأكدت هدى الياسي مدير إدارة النظام المالي في دائرة المالية المركزية بالشارقة أن منصة «مد» تعد أحدث إضافة لخدمات الدفع الرقمي، وقالت: «يأتي ذلك في إطار حرص الدائرة على تحسين تجربة المتعاملين مع الجهات الحكومية ورفع مستوى سعادتهم من خلال توفير خيارات دفع أكثر عملية وأماناً وسهولة». وتهدف المنصة إلى تعزيز رضا المتعاملين من خلال تقديم طرق دفع متنوعة وآمنة.
ويأتي إطلاق منصة "مدّ" انسجاماً مع رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حيث تركز على تطوير الخدمات المقدمة للأفراد والمؤسسات وجعلها أكثر سهولة ويسراً، حيث تعمل المنصة على توسيع قدرات الدفع المباشر لنظام "تحصيل" الذي تم إطلاقه في عام 2021، ويهدف هذا التوسع إلى إشراك القطاع الخاص في تقديم خدمات الدفع للجهات الحكومية والخاصة.
وذكر الياسي أن تسمية المنصة بـ "مد" تعني توسيع التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، حيث تتيح للمتعاملين سداد قيمة الخدمات عبر قنوات مختلفة تقدمها مراكز شركاء الخدمة ضمن منظومة تحصيل، وهذا الانتشار الجغرافي الأوسع يسهل عملية الدفع لمن لا تتوفر لديهم الوسائل الرقمية، ويضمن السرعة والسهولة والأمان في إنجاز المعاملات.
وتدعم المنصة الجديدة التنمية الاقتصادية المستدامة من خلال خفض التكاليف من خلال الاستخدام الأمثل للموارد، وتساهم في تعزيز تنوع وقوة البنية التحتية الرقمية في الشارقة، كما تعمل على تعزيز تجارب العملاء مع الجهات الحكومية من خلال تقديم حلول دفع عملية.
وأكد حفل الإطلاق التزام الدائرة بتحسين تفاعل العملاء مع الجهات الحكومية. ومن خلال تقديم خيارات دفع أكثر ملاءمة وأمانًا، تهدف الدائرة إلى تعزيز رضا العملاء بشكل عام. وتعكس هذه المبادرة استراتيجية أوسع نطاقًا لتحديث المعاملات المالية داخل الشارقة.
وبالمحصلة، تمثل منصة "مدّ" خطوة مهمة نحو دمج حلول الدفع الرقمية المتقدمة في الشارقة، وتعزز التعاون بين القطاعين العام والخاص، وتضمن تقديم الخدمات بكفاءة للمتعاملين عبر قنوات مختلفة.
لا يوجد تعليقات بعد كن اول من يعلق.
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّة واحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.