في خطوة لتصحيح مسار شركة “جوميا تكنولوجيز” بعد استقالة مؤسسيها الشهر الماضي ومحاولة تقليص الخسائر، أغلقت الشركة مكتبها في دبي، ونقلت الإدارة العليا إلى البلدان الأفريقية التي يشرفون عليها.
صرح فرانسيس دوفاي، القائم بأعمال رئيس “جوميا”، بأن المديرين سينتقلون إلى دول في المناطق التي يتولّون الإشراف عليها، وسيتوجه معظمهم إلى المغرب وكينيا وساحل العاج، فيما سيتم إقفال مكتب دبي المكوّن من 60 شخصاً.
وأضاف: باعتبارنا شركة تركز على أفريقيا، فنحن نريد أن يكون فريق الإدارة لدينا قريباً من العملاء والبائعين والموظفين.
ويرى دوفاي أن خبرة الشركة التي تفوق 10 سنوات في أسواق أفريقيا تمنحها ميزة تفضيلية على المنافسين الجدد، مستشهداً ببناء “جوميا” لأعمال لوجستية من الصفر ورسم خرائط للمدن بمناطق عدّة تتولّى فيها تسليم المنتجات، وذلك للتعامل مع نقص العناوين الرسمية.
وأشار إلى أنه سيضاعف التركيز على الأنشطة التجارية التي تمثل مصدر الإيرادات الرئيسي للشركة، كالملابس ومستحضرات التجميل والإلكترونيات والأجهزة. موضحاً أن “جوميا” ستوقف مؤقتاً الخدمات اللوجستية التي تقدّمها لأطراف ثالثة في البلدان العاملة بها، باستثناء المغرب ونيجيريا وساحل العاج.
واعتبر دوفاي أن الشركة توسّعت بوتيرة سريعة إلى حدٍّ ما خلال الفترة الماضية، عبر إطلاق العديد من المشاريع المتزامنة في الأسواق التي تعمل فيها.
وأشار قائلًا: نحن في مرحلة مصيرية للغاية في مسيرة الشركة، حيث عيّن مجلس الإدارة قيادة جديدة تركز بشكل أكبر على العمليات على أرض الواقع لقيادة خطة جديدة تؤدي إلى تحسن كبير في مسار الربحية.
كما تهدف الشركة لأن تصبح أكثر استجابة للسكان الشباب البارعين بالتكنولوجيا في أسواقها الأفريقية بينما تواجه منافسين كباراً في المنطقة.
لا يوجد تعليقات بعد كن اول من يعلق.
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّة واحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.