أعلنت شركة فليند (Flend)، أول مؤسسة مالية رقمية غير مصرفية (Digital NBFI) مُخصصة لتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر والحاصلة على ترخيص من الهيئة العامة للرقابة المالية، عن نجاحها في استكمال جولتها التمويلية التأسيسية بجمع 3 ملايين دولار أمريكي.
قاد جولة التمويل شركة مصر لريادة الأعمال (Egypt Ventures)، بمشاركة كمل فينشرز (Camel Ventures)، وسكنى فنشرز (Sukna Ventures)، وصندوق بلس ڤي سي (Plus VC)، وبنك مصر، إلى جانب مكاتب عائلية إقليمية بارزة، بما في ذلك السويدي والبعلبكي، بالإضافة إلى عدد من البنوك الاستراتيجية. كما حصلت فليند على تمويل من جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر (MSMEDA).
تأسست فليند على يد فريق من الخبراء في مجالات الخدمات المصرفية، والتكنولوجيا المالية، والتمويل التنموي، ممن شهدوا عن قرب التحديات الهيكلية التي تعوق وصول الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى رأس المال اللازم للنمو. واستنادًا إلى خبراتهم الممتدة من السياسات العامة إلى التكنولوجيا، أطلقوا أول منصة رقمية مرخّصة لتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر، بهدف استبدال البيروقراطية بالبيانات، والتأخير بالسرعة. وقد بُنيت فليند منذ اليوم الأول لتكون المنصة التكنولوجية الرائدة التي تلبّي احتياجات الشركات في أماكن عملها، بما يسد فجوة التمويل بكفاءة وموثوقية وعلى نطاق واسع.
وسيُستخدم رأس المال الجديد لتسريع توسّع فليند في التمويل المدمج، من خلال شراكات مع منصات رقمية رائدة تخدم الشركات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى توسيع فريق العمل، وتعزيز البنية التحتية التكنولوجية الخاصة بالشركة لتلبية فجوة تمويل تقدر بنحو 50 مليار دولار في السوق المصري.
وقال أحمد زكي، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة فليند: "نفخر بحصولنا على دعم من نخبة من أبرز المستثمرين والمؤسسات في المنطقة. تتيح لنا هذه الجولة التمويلية توفير التمويل للشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال دمجه مباشرةً في المنصات والقطاعات التي تُحرّك الاقتصاد الإنتاجي في مصر".
وأضاف: "منذ انطلاق فليند، كانت مهمتنا واضحة: توفير تمويل سريع ومرن للشركات الصغيرة والمتوسطة، من خلال الوصول إليها في مواقع عملها. وخلال ستة أشهر فقط، خدمنا أكثر من 15 قطاعًا، وقلّصنا دورة التمويل بنسبة 95%، وأنشأنا منصة رقمية بالكامل خاضعة لرقابة الهيئة العامة للرقابة المالية، وتضم أكثر من 20 شريكًا مدمجًا في قطاعات اللوجستيات، والمدفوعات، والأسواق، والتجارة الإلكترونية. لقد شهدنا نموًا كبيرًا في الطلب، ونتطلع إلى توسيع نطاق تأثيرنا، حيث نهدف إلى ضخ مليار جنيه مصري في السوق خلال عامنا الأول، مع التركيز على تمويل رأس المال العامل قصير الأجل".
من جانبه، قال عبد الرحمن منصور، الرئيس التنفيذي لشركة مصر لريادة الأعمال (Egypt Ventures): "يسرّنا الشراكة مع فليند وفريقها المتميز. لا يزال الوصول إلى رأس المال يمثل تحديًا جوهريًا أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة، ونحن نؤمن أن دور فليند في التحول الرقمي لتمويل هذا القطاع سيكون محوريًا في تعزيز الشمول المالي، وتسريع دورة التمويل، وتحفيز النمو في مختلف القطاعات".
وأضاف:"في مصر لريادة الأعمال، نلتزم بدعم الشركات الناشئة التي تضيف قيمة حقيقية وتُحدث أثرًا مستدامًا، ونحن متحمسون للمرحلة القادمة من رحلة فليند".
وفي أواخر عام 2024، أصبحت فليند أول شركة في مصر تحصل على ترخيص من الهيئة العامة للرقابة المالية كمؤسسة مالية رقمية غير مصرفية (Digital NBFI) مُخصصة لتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة. ويمثل هذا الإنجاز نقطة تحول محورية، حيث يمنح فليند صلاحية قانونية لإصدار تمويل رقمي بالكامل باستخدام عقود إلكترونية مُلزمة، وتوقيعات رقمية، وقرارات ائتمانية مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
وفي تعليق له، قال حسن حيدر، الشريك المؤسس والمدير العام لصندوق Plus VC: "لا يزال تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة يمثل تحديًا في مصر والمنطقة، مما يقيّد نمو أحد أهم القطاعات الاقتصادية. تقدم فليند حلاً قائمًا على التكنولوجيا يركز على الشمول، والرقمنة، وسهولة الوصول إلى التمويل. ونحن في Plus VC ندعم المؤسسين الذين يبنون حلولاً قابلة للتوسع ولها أثر حقيقي، ونرى في فريق فليند بقيادة أحمد، ونهال، وسيف، ومحمد نموذجًا مُلهمًا لريادة الأعمال المؤثرة في المنطقة".
وقالت نهال حلمي، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للاستراتيجية في فليند: "تعكس رؤية الهيئة العامة للرقابة المالية التزام مصر ببناء نظام مالي حديث، شامل، ومُمكَّن رقميًا — وفليند هي من أوائل المستفيدين من هذا التوجّه".
وأضافت: "نهدف إلى بناء البنية التحتية لتمويل عادل، سريع، ومرن، مع الالتزام بأعلى معايير الحوكمة والامتثال. ومن خلال الترخيص الكامل والتكنولوجيا الخاصة بنا، قلّصنا فترة الحصول على التمويل من شهور إلى أيام".
تُتيح فليند التمويل المُدمج من خلال التكامل المباشر مع المنصات الرقمية التي تخدم سلاسل إمداد الشركات الصغيرة والمتوسطة. ومن خلال إدماج التمويل في نقاط التجارة والمعاملات، توسّع فليند نطاق الوصول، وتُقلّل التكلفة على المستفيد النهائي، وتُوظّف الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات بذكاء أكبر، مما يتيح قرارات ائتمانية أدق وأسرع.
وفي الوقت ذاته، تموّل فليند الشركات الصغيرة والمتوسطة مباشرة في قطاعات استراتيجية تشمل الرعاية الصحية، والأغذية الزراعية، والتصنيع، والتجارة الإلكترونية، وتجارة التجزئة، والتصدير المحلي، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ومحركات النمو الاقتصادي الحقيقي. ومن خلال الجمع بين الترخيص الكامل، والتكنولوجيا المتقدمة، والشراكات الاستراتيجية، تواصل فليند مهمتها في بناء منظومة تمويل رقمية أكثر عدالة وكفاءة وشمولًا، تُعيد رسم مستقبل تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر والمنطقة.
لا يوجد تعليقات بعد كن اول من يعلق.
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّة واحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.