أصدرت مجموعة دي إتش إل، نسخة العام 2025 من تقريرها «اتجاهات التسوق عبر الإنترنت»، الذي أشارت فيه إلى أن التسوق عبر منصات التواصل الاجتماعي يشهد تحولاً سريعاً نحو أن يصبح «التجارة الإلكترونية الجديدة»، إذ أفاد 86 % من المستهلكين في دولة الإمارات بأنهم أجروا عملية شراء واحدة على الأقل عبر هذه المنصات، بينما يتوقع 96% منهم أن تصبح تلك المنصات وجهتهم الرئيسية للتسوق بحلول عام 2030.
وقد استطلع التقرير آراء نحو 24 ألف متسوق عبر الإنترنت في 24 سوقاً عالمياً، من بينها سوق الإمارات. وأظهر التقرير أن المواقع التقليدية للتجارة الإلكترونية لم تعد الخيار الأول والمفضل للمستهلكين، الذين أصبحوا يتوجهون بوتيرة متنامية نحو عروض المنصات الاجتماعية، إذ يلجأ المستهلكون إلى منصات «تيك توك» و«إنستجرام» و«فيسبوك» لاستكشاف المنتجات وشرائها.
كما يؤدي عامل التأثير دوراً حاسماً، فيؤكد 93 % من المتسوقين أن الصيحات الرائجة والصخب الاجتماعي يؤثران في قرارات الشراء.
وتقود منصتا «فيسبوك» و«إنستجرام» هذا التحول، ويذكر 69 % و68 % من المتسوقين على التوالي تجارب إتمام عمليات شراء عبر هذين التطبيقين الرقميين.
ويرسم هذا التحول خريطة جديدة لتفاعل العلامات التجارية مع جمهورها، ويستدعي تبنيها تجارب تسوّق سلسة تنتقل بالمتسوقين إلى تجربة مصممة لهم خصيصاً من خلال تطبيقات الهاتف الذكي.
وقال سامر قيسي، الرئيس التنفيذي لمنطقة الخليج في شركة دي إتش إل جلوبال فورواردينج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومديرها الإقليمي لدولة الإمارات: «تبين لنا أن المتسوقين في دولة الإمارات أصبحوا أوسع خبرة وأعمق دراية في ظل اعتمادهم المتزايد على التطبيقات الذكية لإتمام عمليات الشراء. لذلك ينبغي للقائمين على مواقع التجارة الإلكترونية الساعين لتحقيق النجاح في هذا السوق والذي يصنّف بشديد التنافسية، معرفة السُبل الكفيلة باجتذاب شرائح متنوعة من المتسوقين وتحويل الزوار والمتصفحين إلى مشترين وعملاء دائمين. كما يشير تزايد عدد المستهلكين الحريصين على توخي معايير الاستدامة إلى تحول جذري في سلوكيات الشراء، وبدرجة لا يملك معها التجار ترفاً تجاهلها».
وخدمات التوصيل هي العامل الأول في منع فقدان العملاء، وهي الدافع الأساسي للتخلي عن سلة الشراء، إذ ذكر 84 % من المستهلكين في دولة الإمارات بأنهم قد يتخلون عن قرار الشراء إذا لم يجدوا خيار التوصيل المفضل لديهم.
وبالقدر نفسه من الأهمية، يتخلى 85 % منهم عن قرار الشراء عندما لا تتوافق إجراءات إعادة المنتج مع توقعاتهم.
كما تؤدي الثقة دوراً حاسماً، حيث يؤكد 67 % من المتسوقين أنهم لن يشتروا من تاجر لا يثقون بمزود خدمات التوصيل والإرجاع لديه.
وتبرز الاستدامة عاملاً إضافياً، إذ يأخذها 82 % في الحسبان عند التسوق عبر الإنترنت، بينما تخلى 42 % من المتسوقين فعلاً عن سلات الشراء بسبب مخاوف تتعلق بالاستدامة.
لا يوجد تعليقات بعد كن اول من يعلق.
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّة واحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.