سوء إدارة أم احتيال أو عدم التزام المستثمرين.. ماذا يحدث داخل كابيتر المصرية للتجارة الإلكترونية؟

سوء إدارة أم احتيال أو عدم التزام المستثمرين.. ماذا يحدث داخل كابيتر المصرية للتجارة الإلكترونية؟

انتشرت خلال الساعات الماضية العديد من الأنباء عن مشاكل تدور داخل شركة كابيتر Capiter، منصة التجارة الإلكترونية، وهناك أنباء عن سفر مؤسسي الشركة محمود نوح وأحمد نوح، وأنهم تم عزلهم من مناصبهم التنفيذية داخل الشركة بناء على قرار مجلس إدارة الشركة، والذي قرر تعيين ماجد الغزولي الرئيس التنفيذي للشئون المالية كرئيس تنفيذي مؤقت للشركة.

تأسست منصة كابيتر المتخصصة في مجال السلع الاستهلاكية سريعة الدوران في عام 2020، وتسمح لتجار التجزئة من الشركات الصغيرة والمتوسطة بطلب المخزون وترتيب التسليم والوصول إلى التمويل لدفع ثمن البضائع

الأنباء الواردة تفيد بعدم وفاء محمود وأحمد نوح بالتزاماتهم واجباتهم التنفيذية تجاه الشركة، وعدم الحضور أمام ممثلي مجلس الإدارة والمساهمين والمستثمرين لإتمام إجراءات الفحص النافي للجهالة لعملية دمج محتملة للشركة مع كيان آخر، وكان هناك عرض للاستثمار في الشركة، ولكن تم رفضه من المستثمرين الحاليين، حيث تم على أساس تقييم للشركة أقل من تطلعاتهم. 

ويأتي ذلك بعد أن جمعت الشركة العام الماضي 33 مليون دولار في جولة تمويلية، بقيادة كونا كابيتال وإم إس أيه كابيتال، وشارك أيضا في الجولة صافولا وشروق بارتنرز وفاونديشن فينتشرز وأكسيون فينتشر لاب ودراية فينتشرز.

وعادة تستخدم الشركة الناشئة جزءا من التمويل لحرق الأموال لتقديم عروض وخصومات ودعاية لتحصل الشركة على جزء من السوق، وجدير بالذكر أن معظم الشركات الناشئة التي تقوم بجولات تمويلية لا تحصل على المبالغ المتفق عليها دفعة واحدة، حيث يتم ضخها على دفعات، ومن الوارد أن يكون المستثمرون قد أخلوا بالاتفاق بعدم تحويل بعض المبالغ المتفق عليها، وفقا لما يردده البعض. 

بعض الأنباء تؤكد أن الشركة لم يكن بها أموال في الفترة الأخيرة والشركة كانت في أزمة مالية كبيرة، ولذلك اضطر مسئولو الشركة إلى الحصول على قروض بأسمائهم الشخصية من بنوك مصرية وجهات تمويلية لسداد مرتبات ومصاريف على الشركة، وكان ذلك بمثابة حل مؤقت حتى إتمام جولة تمويلية جديدة أو بيع الشركة. 

أحد الموظفين بكابيتر أكد على معاناة الموظفين داخل الشركة من أجل الحصول على مرتباتهم خلال الشهور الماضية، كما انهم يحصلون على نصف مرتباتهم، كما أنه نتيجة لضعف الإقبال على الشركة اتجهت الشركة لوقف بعض السيارت وضغط توصيل الطلبات في عدد أقل من السيارات، مما شكل ضغطا على المندوبين، كما أنه لم يعد كل المندوبين يعملون مما جعل الإدارة تتجه إلى تخفيض المرتبات. 

ومع تزايد ضغوط القروض وعدم الوصول إلى حل مع المستثمرين سواء بعرض البيع أو عرض الاستثمار الجديد، تزايدت ديون الشركة وتعرض المؤسسين إلى مضايقات وهجوم من المستحقين في بيوتهم وهجوم على أهلهم في محل سكنهم خارج القاهرة، ولذلك قرر مؤسسو الشركة الخروج خارج مصر قبل أن تتخذ البنوك والموردين أي إجراء قانوني ضدهم.  

من الجدير بالذكر أن محمود نوح كان شريك مؤسس لشركة سويفل، قبل أن ينسحب منها من أجل المشاركة في تأسيس كابيتر. 

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد كن اول من يعلق.

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّة واحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

اخبار مقترحة

عرض المزيد
رئيس الوزراء المصري يفتتح أكبر مستودع لوجستي للتجارة الإلكترونية لشركة "جوميا"

رئيس الوزراء المصري يفتتح أكبر مستودع لوجستي للتجارة الإلكترونية لشركة "جوميا"

2025-06-28
ايكوميرس بالعربي
شركة "dopay" تستعد لإطلاق خدمة "اقبض بدري" وكارت "ميزة" لدعم نمو المدفوعات الرقمية بمصر

شركة "dopay" تستعد لإطلاق خدمة "اقبض بدري" وكارت "ميزة" لدعم نمو المدفوعات الرقمية بمصر

2025-06-28
ايكوميرس بالعربي
الإمارات تقود نمو قطاع التكنولوجيا المالية في الشرق الأوسط وفقا لتقرير "بنك الإمارات دبي الوطني" و"PwC"

الإمارات تقود نمو قطاع التكنولوجيا المالية في الشرق الأوسط وفقا لتقرير "بنك الإمارات دبي الوطني" و"PwC"

2025-06-28
ايكوميرس بالعربي
بريد قطر وALIBUY يطلقان «Green Channel» لتسهيل عمليات توصيل التجارة الإلكترونية من الصين إلى الشرق الأوسط

بريد قطر وALIBUY يطلقان «Green Channel» لتسهيل عمليات توصيل التجارة الإلكترونية من الصين إلى الشرق الأوسط

2025-06-28
ايكوميرس بالعربي