أعلنت أرامكس، المزوّد الرائد عالميًا لخدمات النقل والحلول اللوجستية الشاملة والمدرجة في سوق دبي المالي تحت رمز التداول (ARMX)، عن نتائجها المالية للربع الثالث والأشهر التسعة الأولى المنتهية في 30 سبتمبر 2024.
خلال الربع الثالث من عام 2024، حققت أرامكس نتائج ممتازة تماشيًا مع التوقعات، حيث أعلنت عن إيرادات قوية بلغت 1.59 مليار درهم إماراتي، مسجلةً زيادة ملحوظة بنسبة 18% على أساس سنوي. ويُعزى هذا النمو إلى الارتفاع المطرد في أعداد الشحنات عبر كافة قطاعات الأعمال.
وشكلت منطقة دول مجلس التعاون الخليجي مساهمًا رئيسيًا في هذا الأداء القوي، حيث سجلت نموًا في الإيرادات بنسبة 21% على أساس سنوي خلال الربع الثالث من عام 2024، وساهمت بنسبة 41% من إجمالي إيرادات المجموعة، ما يعكس مكانة أرامكس القوية في أسواقها المحلية. كما حققت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا نموًا واسعًا مع زيادة الإيرادات بنسبة 33% على أساس سنوي خلال الربع الثالث من عام 2024، أما منطقة أوقيانوسيا فشهدت تحسنًا في الإيرادات والربحية ضمن استراتيجية التحوّل المطبقة في هذه المنطقة.
وحقّقت الإيرادات في كافة قطاعات أعمال أرامكس نموًا ثنائي الرقم خلال الربع الثالث من عام 2024، وتصدّرها قطاع خدمات الشحن المحلي السريع بنمو بنسبة 27%، تلاه قطاع خدمات الشحن بنمو بنسبة 22%، ثم قطاع الخدمات اللوجستية بنسبة 13%، وقطاع خدمات الشحن الدولي السريع بنسبة 10%. ويعود هذا النمو الملحوظ في الإيرادات إلى الزيادة الكبيرة في أعداد الشحنات، التي سجلت ارتفاعًا بنسبة 34% في قطاع خدمات الشحن الدولي السريع، و18% في خدمات الشحن المحلي السريع، إلى جانب استمرار أعداد الشحنات القوية في قطاع خدمات الشحن.
وحافظت نسبة مصاريف البيع والمصاريف العمومية والإدارية إلى الإيرادات على استقرارها بالمقارنة مع الأرباع السنوية السابقة. وشهدت المصاريف زيادة طفيفة، مدفوعة بالرواتب المرتفعة للموظفين الجدد، والاستثمارات في برامج تكنولوجيا المعلومات، وتكاليف الإجراءات القانونية المرتبطة بعمليات الاستحواذ ضمن شبكة الامتياز التجاري لأرامكس في أوقيانوسيا.
ووصل الربح الإجمالي للشركة خلال الربع الثالث من عام 2024 إلى 373 مليون درهم إماراتي، بزيادة بنسبة 11% على أساس سنوي، فيما انخفض هامش الربح الإجمالي بشكل طفيف مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي ليصل إلى 23%، ويعود ذلك في المقام الأول إلى المنافسة الشديدة في قطاع خدمات الشحن، والتراجع في قطاع خدمات الشحن الدولي السريع. واستقرّ هامش الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك واستهلاك الدين عند نسبة 10% خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، ما يعكس كفاءة الشركة في ضبط التكاليف وقوة استراتيجياتها التشغيلية.
من ناحية أخرى، بلغ صافي أرباح أرامكس 27 مليون درهم إماراتي خلال الربع الثالث من عام 2024، بزيادة بنسبة 177% على أساس سنوي، ما يدعم مضي الشركة قدمًا نحو تحقيق هدفها الاستراتيجي لتحسين الربحية. وخلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، بلغ صافي الأرباح 76 مليون درهم إماراتي، ما يشكل زيادة بنسبة 45% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
بحلول 30 سبتمبر، بلغت نسبة الضريبة الفعلية للأشهر الاثني عشر الماضية 21%. وتتوقع الشركة ارتفاع هذه النسبة إلى نحو 27% للعام بأكمله نتيجة لتوقع بنود تكاليف غير متكررة، إلى جانب التغيّر في مزيج الأرباح خلال العام، مع مساهمات إضافية في الأرباح من مناطق ذات معدلات ضرائب أعلى.
ولا تزال أرامكس تحافظ على موقعها المالي القوي، برصيد نقدي قدره 447 مليون درهم إماراتي، وبلغت نسبة صافي الدين 2.1 ضعف من الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك واستهلاك الدين في 30 سبتمبر 2024 (مع تطبيق معيار المحاسبة الدولي رقم 16).
وفي تعليقه على هذا الأداء القوي للشركة, قال عثمان الجده، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكس: "حقّقنا تقدمًا ملحوظًا خلال الربع السنوي الثالث، ونمضي اليوم بخطوات ثابتة على مسار التعافي والنمو. وبهذه المناسبة، أود أن أشكر جميع موظفينا على إسهاماتهم القيّمة في أداء الشركة، وتفانيهم وإخلاصهم".
وأضاف الجده: "سجّل قطاع الشحن المحلي السريع ارتفاعًا في أعداد الشحنات، مما عزز ربحية القطاع بشكل كبير. كما شهدنا زيادة جيدة في أعداد الشحنات في قطاع الشحن الدولي السريع، مع استمرار تأثّر هوامش الربح بالمتغيرات والمعطيات الجديدة في القطاع. وبالنسبة لقطاع الخدمات اللوجستية والتخزين، كنا قد توقّعنا أن نشهد تحولًا خلال النصف الثاني من عام 2024، وهو بالفعل ما شهدناه الآن، حيث تحسنت الربحية وجودة الإيرادات في القطاع بفضل الإجراءات الفاعلة التي اتخذتها الشركة. ورغم أن قطاع الخدمات اللوجستية يُعتبر الأقل مساهمة في إيرادات المجموعة، إلا أنه يضطلع بدور استراتيجي محوري في منظومة النقل الشاملة لأرامكس. أما في قطاع خدمات الشحن، فلا تزال البيئة التشغيلية تتعرض للتحديات، وعليه، شهدنا ضغوطًا إضافية على الهوامش الربحية، ونعمل حاليًا على إعادة تقييم بعض الأنشطة المرتبطة بهذا القطاع".
وتابع الجده: "نشهد تغييرات جوهرية في قطاعنا اليوم، مع توجه شركات التجزئة الإلكترونية والعلامات التجارية إلى نقل أنشطتها وأعمالها إلى مواقع قريبة من أسواقها بحيث يكون المخزون أقرب إلى مراكز الطلب والعملاء النهائيين في أسواقنا المحلية. وبالتالي، لاحظنا حاليًا تدفقات إضافية للشحنات نحو قطاع خدمات الشحن المحلي السريع، وحلول التخزين والتوصيل، بالإضافة إلى خدمات الشحن، وخدمات الشحن الدولي السريع. ومن خلال استثماراتنا المستمرة في تطوير البنية التحتية والتكنولوجيا، وزيادة القدرات عبر قطاعات عملنا الأربعة الرئيسية، نساهم في تعزيز ميزة أرامكس التنافسية في ظل بيئة العمل الجديدة في الأسواق".
لا يوجد تعليقات بعد كن اول من يعلق.
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّة واحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.